الثلاثاء، محرم ٠٤، ١٤٢٨

مرتيل تستعيد بريقها السياحي

دخلت مدينة مرتيل على الخط في المشاريع الخاصة بتأهيل المدن لتنافس الباقي خاصة المدن القريبة التي أبانت خلال الصيف الماضي على إمكانيات هائلة فيما يهم البنيات التحتية المغرية لجلب السياح ؛ من قبيل مدينة المضيق التي تغيرت بشكل صاروخي و التي مازالت الأشغال بها لم تتم بعد ؛ التحرك الجديد لمدينة مرتيل سيمكنها من إنجاز كورنيش طوله حوالي 2.200 كلم أي بزيادة كيلومتر جديد بمواصفات سياحية مهمة مع فتح طريق للسيارات سيمر في الكورنيش القديم المعروف لدى أهالي المنطقة ب " مرشا بيي" و بذلك سيتشكل الكورنيش الجديد من مساحة عرضية تفوق13 متر؛ سبعة منها بالإسفلت أي خاصة بالسيارات و ستة أمتار هي رصيف للراجلين و سيمتد الكورنيش الجديد من النقطة المعروفة بتفريغ الأسماك إلى بداية الكورنيش القديم ؛هذا الأخير سيتم إعادة تأهيله كذلك حسب رئيس جماعة مارتيل الحضرية السيد محمد أشبون في تصريح للجريدة الذي أكد فيه أن هذا المشروع ما هو إلا الشطر الأول من مشروع تأهيل المدينة و الذي تبلغ قيمته 47 مليون درهم( جماعة مرتيل 20 مليون درهم؛ مديرية الجماعات المحلية ب12 مليون درهم؛ جهة طنجة تطوان بمبلغ 5 مليون درهم ؛ و كالة تنمية الأقاليم الشمالية بمبلغ 7 مليون درهم ؛ و مبلغ 3 مليون درهم مجموعة من الشركاء و المتدخلين ) فيما المشاريع المفتوحة تقدر تكلفتها ب 6 مليار؛ غير أن المشاريع التي ستكون جاهزة في متم يونيو المقبل أي قبل بداية الصيف القادم فهي الكورنيش الجديد و ساحة البرج و شوارع: مولاي الحسن و ولي العهد و للا حسناء و موقف السيارات الجديد الذي سيحل مكان المخيم البلدي و الطريق الرابطة بين مارتيل و الطريق الوطنية رقم 13 عبر منطقة "كابونيغرو" التي سيتم تأهيلها عن طريق توسعتها مع و ضع الإنارة العمومية و ساحة مرتيل .غير أن كل مشروع سينجز بشكل مستقل؛ فبخصوص المخيم البلدي الذي سيتحول إلى موقف للسيارات فقد علل رئيس المجلس هذا التغيير لعدم جدوى المخيم و هزالة مداخيله في حين من المنتظر أن يجلب موقف السيارات مداخيل إضافية للبلدية كما بإمكانه حل معضلة موقف السيارات أوقات الذروة مثلما هو حال المدينة في فصل الصيف ؛ كما أن هناك تفكيرا إضافيا في هذا المشروع الجديد الذي ينبني على مجموعة من المقومات منها جزء خاص بالترفيه و آخر بالألعاب المائية مع بناء موقف سيارات مكون من طابقين ؛أما الشوارع التي تكتسي أهمية كبرى فسيتم إعادة تأهلها بوضع إسفلت جديد مع توسيع المساحات الخاصة بالراجلين و وضع بعض الكراسي المتنوعة ذات جمالية تتمشى و الدور الجديد الذي ينبغي أن تسير فيه المدينة إضافة إلى التشجير و الإنارة الجديدة والهدف وراء كل هذا هو إدماج جزء من المدينة المغيب في الرواج السياحي بما يمكنها من الاستفادة كذلك من الحركية مع فتح مجالات أوسع للزوار لاكتشاف المدينة بعيدا عن الجزء الروتيني المكون من الكورنيش القديم؛ وهو الأمر الذي دفع ببلدية مرتيل إلى إعادة تأهيل ساحة البرج التي تعتبر تراثا يزخر بإمكانيات مهمة لذا عملت الجماعة على تعويض بعض السكان المجاورين لهذا البرج من أجل فتح المجال أمامها لتوسيع الساحة مع تنقيتها من الأجواء السلبية التي كانت تحيط بها من منازل قديمة و دكاكين قزديرية ؛ و بهذا الخصوص قدمت البلدية مبلغ 150 مليون سنتيم كتعويض لسكان المنازل المجاورة للبرج فيما سيتم إعادة بناء الدكاكين بشكل جمالي يساير المحيط الجديد لساحة البرج و سيستفيد من هذه الدكاكين الأشخاص الذين كانوا يمتلكون أكشاك داخل المدينة و التي سيتم تهديمها و إزالتها لتنقية شوارع مرتيل و كذا أصحاب الدكاكين القصديرية الذين كانوا يتواجدون بنفس المكان و عليه ستصرف جماعة مرتيل مبلغ 7 مليون درهم لتهيئة ساحة البرج فيما سيتم بناء حوالي 60 دكانا بشراكة مع الإنعاش الوطني بمبلغ 240 مليون سنتيم كشطر أول ربما سيتم توسعته لاحقا.
عبدالمجيد الورداني

ليست هناك تعليقات: