الثلاثاء، محرم ٢٥، ١٤٢٨

الحوار الوطني حول الماء

قالت وزيرة البيئة بالحكومة المستقلة للأندلس خلال عرضها الذي ألقته بقاعة ولاية تطوان يوم الإثنين المنصرم بمناسبة مشاركتها في الحوار الوطني حول الماء على صعيد حوض اللوكوس ؛ أن التوأمة بين الوكالة الاندلسية للماء ووكالة الحوض المائي اللوكوس نتيجة طبيعية لمسلسل التعاون الذي أنجز بين الجهتين إضافة إلى أواصر الصداقة التي تجمع بينهما و كذا لعدة اعتبارات أخرى. و بخصوص أهمية موضوع الماء أوضحت الوزيرة أن السياسة المائية بالاندلس تعتمد فقط على تنظيم و إقامة المنشآت ثم التعبئة و ان هذا النظام ساهم بشكل فعال في تقدم الاندلس و ضمان جودة العيش إلا ان هذه السياسة راعت كذلك الجوانب البيئية و التكنولوجية و الثقافية و الإجتماعية في تدبير الموارد المائية ..كما اشارت إلى الأهمية القصوى التي أصبحت لموضوع التحلية التكنولوجية لمياه البحر باعتبارها و سيلة كفيلة للحد من آثار الجفاف خاصة و أن هذه الطريقة في المعالجة أظهرت نجاعتها من خلال المنشآت التي اقيمت بكل من مالقاو ألميرية..و هي تجربة يمكن أن يستفيد منها المغرب..من جانبه قال السيد محمد اليازغي وزير إعداد التراب الوطني و الماء و البيئة في تدخله أن التحديات الكبرى التي تنتظر المغرب في العقود القادمة تتجلى أساسا في التناقص المستمر للموارد المائية المتوفرة و تزايد الحاجيات و استنزاف المخزونات المائية الجوفية بالإضافة على مخاطر انعكاسات التغيرات المناخية التي تلوح في الأفق الشيئ الذي يستدعي تعميق التفكير في تدبير أمورنا المائية بصفة ديمقراطية و شفافة لضمان تزويد بلادنا بهذه المادة الحيوية بصفة مستدامة كما أن تزايد الطلب على الماء في الكثير من المناطق و أمام محدودية الموارد المائية يشكل إحدى الضغوطات التي تهدد التوازنات المائية الشيئ الذي يستدعي تغيير مقاربتنا لتنمية الموارد المائية و تبني التدبير المندمج للعرض و الطلب من هذه المادة الحيوية مع التفكير في حلول أخرى للنقص المائي من خلال إعادة استعمال المياه العادمة ـ مثلا ـو الاستفادة من المياه الغير التقليدية للحفاظ على التوازنات المائية و البيئية. و في نفس السياق أكد السيد اليازغي على أن و كالات الاحواض المائية مدعوة كإطار للتنسيق و التشاور لتلعب دورا هاما في تعبئة الفاعلين المحليين و كذا انخراطهم في الإصلاحات التي يستوجبها تزويد البلاد بالماء بصفة مستدامة.
تطوان : الورداني

تطوان تطمح لإحراز كأس العرش

رد الإعتبار هو الهدف الأول الذي من أجله سيلعب فريق المغرب التطواني ضد الأولمبيك الخريبكي نهاية الأسبوع الجاري برسم الدورة العشرين؛ هذا ما صرح به مدرب الحمامة البيضاء عبد الهادي السكيتيوي الذي أضاف بأن للقاء طابع خاص كما أنه كبير بكل المقاييس حتى في النقط التي يمكن أن يحرزها فريقه و التي يمكن أن تتحول إلى ستة نقاط عوض ثالثة في حالة الفوز؛ حيث سيحصل التطوانيون على ثالث نقاط و يحرمون الخصم من النقاط الثلاث و المجموع هو ستة نقاط . و عن قوة الفريق الفسفاطي قال السكيتوي أن الأولمبيك مثله كفريق اتحاد طنجة متذيل الترتيب على اعتبار أن مستوى الفرق المتبارية في مجموعة النخبة متقارب جدا أي ليس هناك فريق قوي و آخر ضعيف . لذا سيعمل فريقه بكل جدية على رد الإعتبار لخسارته في ميدانه أمام الخريبكيين في لقاء الذهاب و انتزاع الانتصار من قلب العرين . . السكيتوي تمنى بالمناسبة أن يتماثل لاعبوه للشفاء العاجل و على رأسهم اللاعبين الحداد و الكحل . جاء هذا التصريح الصحفي عقب المقابلة التي جمعت فريقه بأمل أحداف أزرو من القسم الأول هواة و التي انتهت كما كان منتظرا بتفوق واضح للمحليين بأربع إصابات دون رد ؛ سجلها على التوالي بوكموش في الدقيقة 25 من الشوط الأول بقذفة من داخل مربع العمليات و اللاعب الجديد في صفوف الأتليتيك الإفواري إيريك في الدقيقة49 بضربة رأسية و الجناح الأيسر مصطفى أكازو الذي وقع على أداء رائع في الدقيقة 52عن طرق ضربة خطأ من الجهة اليمنى قبل أن يعود الإفواري إريك في الدقيقة 62 ليوقع هدفه الشخصي الثاني و الرابع للفريق بقذفة من داخل مربع العمليات في المقابل اكتفى أمل أزرو بالتصدي لإكتساح التطوانيين و لم يشكل بتاتا أي تهديد للمحليين . و عن هذه المقابلة قال عبد الهادي السكيتوي أن الهدف كان هو إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين و الجدد لإبراز كفاءتهم و كذا منح آخرين فرصة للراحة ؛ بحيث لم يشارك في هذه المقابلة ثمانية لاعبين أساسيين من بينهم عميد الفريق التطواني . و عن طموحه في الظفر بهذه الكأس لم يخف السكيتيوي استعداد فريقه للذهاب بعيدا في هذه الكأس و لما لا إحراز هذا اللقب الغالي و الذي يستحقه جمهور تطوان و كذا الفريق و المسيرين ؛ مؤكدا في ذات السياق أنه شخصيا كمدرب سبق له و أن لعب نصف نهاية كأس العرش مرتين سنتي 2000و2001 . مدرب فريق أمل أزرو محمد البلغيتي لم يكن ينتظر نتيجة أخرى و اعتبر أن اللعب ضد فريق المغرب التطواني الذي يضم نجوم الكرة الوطنية هو في حد ذاته شرف كبير لفريقه خاصة و أن فريقه يعيش المتناقضات في مساره فمن ناحية هناك نتائج مهمة للفريق مكنته من تصدر بطولة القسم الوطني الأول هواة إلا أن هذه النتائج يوازيها انحصار و غياب الدعم المالي للفريق . و بخصوص الأسئلة التي وجهتها له " النهار المغربية" و المتعلق بالموافقة على إجراء المقابلة بتطوان عوض أزرو ؛ قال البلغيتي أن المقابلة لو أجريت في أزرو لربما عجز الفريق حتى على تسديد أجر الحكام ؛ إضافة إلى أن ملعبهم لا يتوفر إلا على الإسم زد على هذا أن أحسن مدخول سجله الفريق بملعبه لم يتجاوز 350 درهما ..أما بخصوص التعويض المادي الذي حصل عليه الفريق بقدومه إلى تطوان خاصة و ان أخبارا تناقلت مبلغ خمسة ملايين سنتيم فقد كذب رئيس فريق أزرو هذا الخبر و أضاف أنهم لم يحصلوا إلا على 1100 درهم من هذه المقابلة بعد اقتطاع مصاريف التنقل و الإقامة و الأكل و ما إلى ذلك نظرا لغياب الجمهور الذي كان هم المحفز الأول لإجراء المقابلة بتطوان . و يبقى المكسب الوحيد لهم الشراكة المرتقبة بين الفريقين مستقبلا .

عبد المجيد الورداني