الثلاثاء، ربيع الآخر ٠٧، ١٤٢٨

كمال عبد اللطيف: النساء يستحقن نصف مقاعد البرلمان

قال الدكتور كمال عبد اللطيف خلال تأطيره لندوة حول " صورة المرأة في الفكر العربي " التي نظمتها جمعية السيدة الحركة للمواطنة و تكافئ الفرص بجهة طنجة تطوان بقاعة الإجتماعات بمقر الجماعة الحضرية لتطوان مساء الجمعة الماضي؛ أن نسبة 10% المخصصة للمرأة بالبرلمان المغربي لم تعد تكفي و أن للنساء حق المطالبة بنسبة 50% لأنهن يستحق هذه النسبة . المفكر كمال عبد اللطيف نبه كذلك إلى أن النساء المغربيات قادمات في أفق السنوات القادمة لأخذ مواقع القرارات و المراكز المهمة ( أطر مهندسين دكاترة ...) قد تمكنهن من اكتساح يصل إلى70% نظرا إلى أن نسب الفتيات اللواتي يلجن المعاهد العليا هي أكبر من نسب زملائهم الذكور. في نفس السياق أكد الدكتور كمال عبد اللطيف على أن أي حديث عن الدور الكبير للمنظمات الدولية في المكاسب التي ححقتها المرأة المغربية إنما هو تقليل من شأن المرأة العربية بوجه عام و التي تقوم هي بنفسها بالدفاع عن حقوقها ؛ و أن هذا العمل القائم على مشروع تحرير النساء إنما هو شأن داخلي بامتياز. لأن المراة المغربية بوجه خاص هي التي تنزل إلى الواقع في جميع الميداين و تنجز الدراسات و الأبحاث وتحصل على مكتسباتها بنفسها و استشهد في هذا السياق بالمجهود الفقهي الذي قامت به الجمعيات العاملة في هذا المجال أيام النقاش الوطني حول المدونة .كما لم يفته أن يعرج على تطور و تدرج العمل النسائي من محاربة الأمية إلى الوعي القانوني بالحقوق و الواجبات بما فيها تقوية التضامن النسائي لتقوية العمل الجماعي وهو الأمر الذي أدى إلى تأنيث العمل الخيري و بالتالي المرور إلى العمل السياسي. وارتكن المفكر المغربي من جهة اخرى و في نفس الموضوع إلى التحليل التاريخي لتطور العمل النسائي ونمو الفكر التحرري لدى المجتمع العربي وهو الشيئ الذي دفعه إلى استرجاع الفترات الأولى من القرن الماضي ليخرج بخلاصة عن هذه المرحلة تقول بأن أدباء و مفكري هذه الفترة أمثال " الشيخ رفاعة الطهطاوي "؛" محمد عبده" " قاسم أمين" و غيرهم كانوا متقدمين في طروحاتهم المتعلقة بالمرأة نظرا لدفاعهم عن و عي التغيير و المماثلة.. مع ملائمة كل هذا للقوانين الإسلامية. في نفس السياق انتقل المحاضر خلال ندوته إلى سرد تجربته الشخصية و التي دامت15 شهرا في إعداده لتقرير للأمم المتحدة عن "صورة المرأة العربية " و الذي تم إنجازه من طرف فريق من المفكرين العرب.

ليست هناك تعليقات: