الأحد، محرم ٠٩، ١٤٢٨

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب الدولة بالإعتذار لسكان تطوان

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع تطوان ـ بالكشف عن الحقيقة الكاملة بشأن وجود مقابر جماعية بالمدينة في كل من حي المطار و الثكنة العسكرية "زوادة" و غيرهما ..مع التشبث بضرورة إقرار مبدأ عدم الإفلات من العقاب بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة أن تتقدم الدولة باعتذار خاص لضحايا 1984 بتطوان و لعموم المواطنين و المواطنات بالمدينة وكذا إدراج مدينة تطوان ضمن قائمة المدن المستفيدة من جبر الضرر الجماعي لإعادة الإعتبار لساكنة المدينة لما لحقها من ترهيب و اضطهاد و تعسف ..كما طالبت الجمعية بضمانات عدم تكرار تلك الإنتهاكات الجسيمة مستقبلا ..و جاء هذا البيان الذي وزع يوم السبت المنصرم في الذكرى الثالثة و العشريين لأحداث يناير 1984 و التي ارتكبت فيها أبشع الخروقات ـ حسب البيان ـ من قتل عشوائي و اعتقالات تعسفية لم يسلم منها الأطفال و الشيوخ ؛ و المحاكمات الصورية التي انعدمت فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة ، و في نفس السياق نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقاعة الإجتماعات بالجماعة الحضرية لتطوان مساء السبت الماضي ؛ و في إطار إحياء الذكرى 23 لأحداث يناير الأليمة و تحت شعار "إعادة الإعتبار لساكنة تطوان" ؛ تقديما و قراءة لكتاب "مجموعة مراكش ..انتفاضة 1984" و الذي أنجزه حسن أحراث أحد المعتقلين السياسين بمدينة مراكش و الذي اعتقل ابان أحداث يناير 84 ضمن مجموعة مراكش و أطلق سراحه سنة 1991 بعد العفو الذي شمل مجموعة من زملائه .. الكتاب قام بتقديمه و قرائته معتقل سابق آخر مر من نفس تجربة الإعتقال السياسي و هو الصحفي و الكاتب أحمد الخمسيي الذي وجد نفسه يقدم صورة مقربة لأحداث مشابهة مر منها هو شخصيا ..غير أنه أضاف في كلمته أن الكتاب هو قبض على التاريخ واعتقال لأهم اللحظات التاريخية بتفاصيلها الدقيقة و التي قد تفيد في فهم تاريخ المغرب الحديث .

ليست هناك تعليقات: